هذه قصة توأمين متماثلين, أحدهما متفائل يحدوه الأمل دائما حيث كان دائماً يقول: " كل شيء في الدنيا جميلٌ كالورد" أما الآخر فكان حزيناً ومتشائماً ويائساً. ولذلك اضطر الوالدان أن يأخذانهما إلى الطيب النفسي في المنطقة.وقدم الطبيب اقتراحاً للوالدين وهو خطة لموازنة شخصية التوأمين. فقال لهما الطبيب:" في يوم عيد ميلادهما, يجب أن يكون كل منهما في غرفة منفصلة كي يفتح كل منهما هداياه, ويجب أن تعطوا الطفل المتشائم أفضل الهدايا التي يمكنكما شراؤها, وتعطوا المتفائل صندوق به علف" نفذ الوالدان التعليمات ولاحظا النتائج بكل حرص, عندما اختلسا النظر ليريا المتشائم سمعاه يشتكي بصوتٍ عالٍ: " أنا لا أحب لون هذا الحاسوب وأنا على يقين أنه سوف ينكسر... أنا لا أحب هذه اللعبة.. أنا أعرف شخصاً لديه سيارة لعبة أكبر من هذه.."ومشى الوالدان على أطراف أصابع القدم واختلسا النظر ورأيا المتفائل الصغير وهو يلقي بالعلف في الهواء بطريقة مرحة ومضحكة, ويضحك بصوت علا ويقول: " إنكما لا تستطيعان خداعي, من أين لكما بهذا العلف, لا بد أن يكون هناك حصان صغير في انتظاري!"طريقة التفكير هي إحدى خيارات الحياة إن الشخص السعيد ليس هو من يحالفه الحظ والظروف دائماً ولكنه من يملك مجموعة معينة من طرق التفكير.ما هو النجاح؟سئل رجل ناجح عن سر نجاحه في حياته, فقال: "سر نجاحي هو الالتزام" .وسئل رجلٌ آخر, فأجاب: "إن سر نجاحي هو الإصرار على النجاح مهما كان الثمن مكلفاً.وقال ناجحٌ آخر: إنّ سر نجاحي هو احترام المواعيد والانضباط!!".وقال ناجح متفكر: "النجاح ليس قضية حظ أو عبقرية ..إنه يتوقف على الاستعداد الصحيح والتصميم الذي لا يقهر". ويقول كاتب هذه المدونة أن النجاح " هو إيمان وثقه بالله وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى عز وجل وهذه هيا أهم مقومات النجاح " والأن يا قارئ مدونتى هل أنت متفائل أم متشائم ولكن أقول لك هيا بنا ودعوة إلى التفائل .
مقتبس بواسطة عـبـد الـغـفـور