welcome

اهلا بكم فى مدونة الحياة والانسان فهيا بنا نتجول ونرى ونتعلم من الحياة

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

هيا نتعلم من حكيم



ها هيا الحياة اجيال تسلم أجيال ولكل جيل زمن وحكمة قيلت فى هذا الزمن وقيلت هذه الحكمة بواسطة حكيم , حكيم تعلم من الحياة واحب أن يترك أثر له بعد مفارقة الدنيا ومن عليها لكى ينتفع الناس بحكمته والأن أنقل لكم بعض الحكم لكى نتعلم منها وندرسها جيداً لعلها تفيدنا فى أمور حياتنا فهيا بنا نرى أول حكمة .........




يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته..صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآهفإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان"فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارةالموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..تعامل الأب كعادته بحكمةٍ مع الحدث ..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي" : إني أحترمك ""كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع "فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظرتفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ....علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء ( صدى ) لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إ ن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ...واذاأردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..واذاأردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم اولا ...هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ..وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة ..انه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد مازرعت . والأن قارىء مدونتى العزيز ماذا قدمت وماذا حصدت إترك حكمة وراءك ليتعلم منها أولادك أو ربما أحفادك أو أصدقائك أو أحبائك او ربما يتعلم منها العالم كله والأن ماهى حكمتك فى الحياة .


الجزء الأول من المقال بواسطة عـبـد الغفور والجزء الثانى مقتبس

ليست هناك تعليقات: